لقد تحولت الصراع المستمر في غزة إلى مأساة كبيرة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام. وفقًا لتصريحات الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) ونقابة الصحفيين الفلسطينيين (PJS)، قُتل ما لا يقل عن 118 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام الفلسطينية منذ بداية الحرب، وقد أُصيب العديد من الصحفيين وفُقد البعض الآخر. تدين هذه المنظمات بشدة الهجمات المستمرة على الصحفيين وتطالب بإجراء تحقيق فوري في هذه الوفيات.
حذر الاتحاد الدولي للصحفيين الصحفيين العاملين في مناطق النزاع من الانتباه إلى إجراءات السلامة، وارتداء المعدات الأمنية المهنية، وعدم السفر دون توفير المعدات الأمنية اللازمة من قبل منظماتهم الإعلامية. في بيانهم، أكد الاتحاد الدولي للصحفيين: "لا توجد قصة تستحق حياة الصحفي."
في صباح يوم 7 أكتوبر، شنّت حماس هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل. ردًا على ذلك، قامت إسرائيل بشن غارات جوية كثيفة على قطاع غزة المحاصر وأعلنت رسميًا الحرب على حماس. يعمل الاتحاد الدولي للصحفيين بشكل وثيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين للتحقق من الأحداث في الوقت الفعلي وتوثيق جميع عمليات القتل.
وفقًا لبيان صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في 31 يوليو، قُتل الصحفي إسماعيل غول والمصور رامي رفيع، اللذان كانا يعملان في قناة الجزيرة العربية، في غارة جوية إسرائيلية على مخيم الشاطئ للاجئين في غرب مدينة غزة.
تسلط هذه الحوادث الضوء مرة أخرى على الظروف الخطيرة التي يعمل فيها الصحفيون في مناطق النزاع. يتحمل الصحفيون مخاطر كبيرة لنقل المعلومات الدقيقة وغير المنحازة إلى العالم. الصحفيون الذين فقدوا حياتهم في هذه العملية دفعوا الثمن النهائي لالتزامهم بحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات الصحيحة.