نشطاء المناخ يغلقون مطار فرانكفورت: إلغاء 140 رحلة
صباح الخميس، أغلق نشطاء المناخ أكبر مطار في ألمانيا، مطار فرانكفورت، بشكل مؤقت، كجزء من احتجاجات دولية ضد الوقود الأحفوري. وأعلنت مشغلة المطار، شركة "فرابورت"، أنه من المتوقع حدوث المزيد من الاضطرابات خلال اليوم، حيث تم إلغاء حوالي 140 رحلة. وقال متحدث باسم الشركة: "ندين هذه الأعمال بأقوى العبارات ونحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجناة".
شهدت مطارات أخرى احتجاجات مشابهة يوم الأربعاء، بما في ذلك مطار كولونيا/بون في ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، ومطار هيثرو في لندن، بالإضافة إلى احتجاجات في النرويج وإسبانيا وفنلندا. تأتي هذه الاحتجاجات كجزء من حركة عالمية ينظمها نشطاء المناخ للمطالبة بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري بالكامل.
تطالب مجموعة "الجيل الأخير" في ألمانيا، الحكومات بالتخلص من الوقود الأحفوري تمامًا بحلول عام 2030. وأعلنت المجموعة على منصة التواصل الاجتماعي X: "إن استخراج وحرق النفط والغاز والفحم يشكل تهديدًا لوجودنا"، وانتقدت الحكومة بقولها إنها "تزيد من حدة أزمة المناخ بدلاً من اتخاذ الإجراءات اللازمة".
في نهاية شهر أبريل، اتفقت دول مجموعة السبع، بما في ذلك ألمانيا، لأول مرة على جدول زمني مشترك للخروج من الفحم، مع هدف تحقيق ذلك بحلول منتصف الثلاثينات. ومع ذلك، يعتبر نشطاء المناخ هذا الجدول الزمني غير كافٍ ويطالبون بانتقال أسرع.
أدان وزير الداخلية الألماني، نانسي فيسر، أعمال النشطاء بشدة، وقال على منصة X: "هذه الأعمال خطيرة وغبية وتشكل جريمة"، وأضاف: "من يغلق المدارج لا يعرض حياته فقط للخطر، بل يعرض حياة الآخرين للخطر ويضر بجميع المسافرين".
في الأسبوع الماضي، قررت الحكومة الألمانية تشديد العقوبات على عرقلة حركة الطيران. وبمجرد موافقة البرلمان على هذا القرار، سيواجه نشطاء المناخ عقوبات بالسجن لمدة تصل إلى عامين بدلاً من الغرامات المالية.
أشعلت هذه الأحداث النقاشات العالمية حول تقليل استخدام الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ. بينما يدعو نشطاء المناخ إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة، تستمر المناقشات بين الحكومات والمؤسسات حول هذا الموضوع.