أستراليا تفرض أول عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين بسبب العنف في الضفة الغربية
أعلنت الحكومة الأسترالية يوم الخميس أنها ستفرض عقوبات على بعض الإسرائيليين المتورطين في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية. هذه الخطوة تمثل أول عقوبة تفرضها البلاد على الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
أعلنت الحكومة الأسترالية يوم الخميس أنها ستفرض عقوبات على بعض الإسرائيليين المتورطين في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية. هذه الخطوة تمثل أول عقوبة تفرضها البلاد على الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
وزيرة الخارجية بيني وونغ أعلنت أنه سيتم فرض عقوبات مالية وحظر سفر على سبعة إسرائيليين وجماعة شبابية متورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين. وقالت وونغ: "تشمل هذه الأعمال الضرب والاعتداء الجنسي والتعذيب ضد الفلسطينيين، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة وفي بعض الحالات إلى الموت. الجماعة التي فرضت عليها العقوبات هي جماعة شبابية مسؤولة عن التحريض على العنف وتنفيذه ضد المجتمعات الفلسطينية."
وأوضحت وونغ أن أستراليا تعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وفقًا للقانون الدولي. وقالت: "ندعو إسرائيل إلى محاسبة مرتكبي العنف الاستيطاني ووقف الأنشطة الاستيطانية التي لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر وتقويض الاستقرار وآمال حل الدولتين."
في حديثها إلى إذاعة هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، أكدت وونغ على ضرورة أن يعتبر الأستراليون هذه العقوبات كعقوبة شديدة. وقالت: "هذه العقوبات هي رسالة واضحة ضد الأعمال التي لا تحترم حقوق الإنسان وتقوض جهود السلام."
وأكدت وونغ أن هدف كانبيرا من اتخاذ هذه الخطوة هو التحرك ضمن إطار القانون الدولي ودعم عملية السلام. كما شددت على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين والدفاع عن حقوق الإنسان.
تعكس هذه الخطوة جهود أستراليا في تبني موقف محايد وعادل في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. الإجراء المتخذ ضد العنف الاستيطاني يلفت الانتباه الدولي مرة أخرى إلى انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المنطقة. يُعتبر موقف أستراليا هذا جزءًا من الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.